إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 25 نوفمبر 2010

مسجد الكوفه

نقلت لكم من احدى المواقع عن فضائل مسجد الكوفه في العراق
فضل مسجد الكوفة :


إن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام ، كما ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير والتواريخ . وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم ، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها ، وأنه معبد أبينا آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين ( عليهم السلام ) ومعبد الأولياء و الصديقين ، وأن من فضله عند الله أن المسافر حكمه التقصير في الصلاة إلا في أربعة مواضع : أحدها مسجد الكوفة ، فله التخيير في القصر والإتمام . وقد وردت في فضل مسجد الكوفة أخبار كثيرة ، وأن جميع فقهائنا ممن ألف و صنف من عصر الأئمة إلى عصرنا ، ذكرها وذكر فضلها وشرفها وما لمن تعبد في مسجدها ، وكذلك ذكرها أهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة ، وأطنبوا في ذكرها وما في مسجدها من المزية على سائر المساجد عدا بيت الله الحرام ومسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .


مسجد الكوفة :


قال المجلسي في الجزء الثاني والعشرين من البحار بحذف الإسناد : عن حبة العرني وميثم الكناني قالا : أتى رجل عليا ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين إني تزودت زادا وابتعت راحلة وقضيت ثباتي - أي حوائجي - وأريد أن أنطلق إلى بيت المقدس ، قال له ( عليه السلام ): « انطلق فبع راحلتك وكل زادك وعليك بمسجد الكوفة ، فإنه أحد المساجد الأربعة ، ركعتان فيه تعدلان كثيرا فيما سواه من المساجد ، والبركة منه على رأس اثني عشر ميلا من حيث ما جئته ، وقد ترك من أسه ألف ذراع ، ومن زاويته فار التنور ، وعند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل ، وصلى فيه ألف نبي وألف وصي ، وفيه عصا موسى وخاتم سليمان ، وشجرة اليقطين ، ووسطه روضة من رياض الجنة ، وفيه ثلاثة أعين يزهرن ، عين من ماء ، وعين من دهن ، وعين من لبن ، أنبتت من ضغث تذهب الرجس وتطهر المؤمنين ، ومنه مسير لجبل الأهواز ، وفيه صلى نوح النبي ، وفيه أهلك يغوث ويعوق ، ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب ، جانبه الأيمن ذكر وجانبه الأيسر مكر ، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه ( حبوا ) » ( 1 ) .


وروى المجلسي أيضا : بالإسناد عن حماد بن زيد الحارثي قال : كنت عند جعفر بن محمد ( عليه السلام ) والبيت غاص من الكوفيين فسأله رجل منهم : يا بن رسول الله إني ناء عن المسجد وليس لي نية الصلاة فيه . فقال : « أئته ، فلو يعلم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا » ، قال : إني أشتغل ، قال : « فأته ولا تدعه ما أمكنك ، وعليك بميامنه مما يلي أبواب كندة ، فإنه مقام إبراهيم ، وعند الخامسة مقام جبرئيل ، والذي نفسي بيده لو يعلم الناس من فضله ما أعلم لازدحموا عليه » ( 2 ) .


وفي محاسن البرقي والبحار : بالإسناد عن هارون بن خارجة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام) : « كم بينك وبين مسجد الكوفة يكون ميلا ؟ » قلت : لا ، قال : « فتصلي فيه الصلاة كلها ؟ » قلت : لا ، قال : « أما لو كنت حاضرا بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة ، أوتدري ما فضل ذلك الموضع ؟ ما من نبي ولا عبد صالح إلا وقد صلى في مسجد الكوفة ، حتى أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما أسري به إلى السماء قال له جبرئيل ( عليه السلام ) : أتدري أين أنت يا محمد الساعة ؟ أنت مقابل مسجد كوفان ، قال : فاستأذن لي أصلي فيه ركعتين ، فنزل فصلى فيه ، وأن مقدمه لروضة من رياض الجنة وميمنته وميسرته لروضة من رياض الجنة ، وأن وسطه لروضة من رياض الجنة ، وأن مؤخره لروضة من رياض الجنة ، والصلاة فيه فريضة تعدل بألف صلاة والنافلة فيه بخمسمائة صلاة » ( 3 ) .

وذكر في الأمالي : بالإسناد عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثل ما مر آنفا ، وزاد في آخره : « وإن الجلوس فيه بغير صلاة ولا ذكر لعبادة ، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا » ( 4 ) .


وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن محمد بن الحسن ، عن هارون بن خارجة قال : قال لي الصادق ( عليه السلام ) : « كم بين منزلك وبين مسجد الكوفة ؟ » فأخبرته ، قال : « ما بقي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة إلا وصلى فيه ، وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مر به ليلة أسري به فاستأذن له الملك فصلى فيه ركعتين ، والصلاة فيه الفريضة بألف صلاة ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة ، والجلوس فيه من غير تلاوة قرآن عبادة ، فأته ولو زحفا » ( 5 ) .


وفي تفسير العياشي والبحار أيضا : عن هارون بن خارجة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا هارون كم بين منزلك وبين المسجد ( 6 ) الأعظم ؟ » فقلت : قريب ، قال : « يكون ميلا ؟ » فقلت : لكنه أقرب ، قال : « فما تشهد الصلاة كلها فيه ؟ » فقلت : لا والله جعلت فداك ربما شغلت ، فقال لي : « أما إني لو كنت بحضرته ما فاتني فيه الصلاة » ، ثم قال هكذا بيده : « ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلا وقد صلى في مسجد كوفان ، حتى محمد ( صلى الله عليه وآله ) ليلة أسري به جبرئيل فقال : يا محمد هذا مسجد كوفان ، فقال : استأذن لي حتى أصلي فيه ركعتين ، فاستأذن له فهبط به وصلى فيه ركعتين ، ثم قال : أما علمت أن عن يمينه روضة من رياض الجنة ، وعن يساره روضة من رياض الجنة ، أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة في غيره ، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة ، والجلوس فيه من غير قراءة قرآن عبادة » ، ثم قال - هكذا بإصبعه فحركها - : « ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان » ( 7 ) .


وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو في مسجد الكوفة فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه السلام فقال : جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى فأردت أن أسلم عليك وأودعك ، فقال : وأي شئ أردت بذلك ؟ فقال : الفضل جعلت فداك ، قال : فبع راحلتك وكل زادك وصل في هذا المسجد ، فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة منه على اثني عشر ميلا ، يمينه يمن ويساره مكر ، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شرابا للمؤمنين وعين من ماء طهرا للمؤمنين ، منه سارت سفينة نوح وكان فيه نسر ويغوث ويعوق وصلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم » . وقال بيده في صدره : « ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله وفرج عنه كربته » ( 8 ) .


وفي فرحة الغري والبحار : بالإسناد الطويل عن ابن البطائني عن صفوان عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « الكوفة روضة من رياض الجنة ، فيها قبر نوح وإبراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي ، وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » ( 10 ) .


وفي تفسير العياشي والبحار : عن رجل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال : « المسجد الحرام ومسجد الرسول » . قلت : والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟ فقال : « ذاك في السماء إليه أسري رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » . فقلت : إن الناس يقولون : إنه بيت المقدس ؟ فقال : « مسجد الكوفة أفضل منه » ( 11 ) .


وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن الثمالي : أن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة فصلى فيه ركعتين ، ثم جاء حتى ركب راحلته وأخذ الطريق ( 12 ) . وفي البحار : بالإسناد إلى أبي حمزة الثمالي قال : بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند السابعة ، إذا برجل مما يلي أبواب كندة قد دخل ، فنظرت إلى أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا وأنظفهم ثوبا ، معمم بلا طيلسان ولا إزار ، وعليه قميص ودراعة ( 13 ) وعمامة ، وفي رجليه نعلان عربيان ، فخلع نعليه ثم قام عند السابعة (يقصد الاسطوانة السابعة) ورفع مسبحتيه حتى بلغتا ( شحمتي ) أذنيه ثم أرسلهما بالتكبير ، فلم تبق في بدني شعرة إلا قامت ، ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن وسجودهن وقال : « إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك ... » إلى أن قال : « يا كريم » ثم خر ساجدا ثم رفع رأسه ، فتأملته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، فانكببت على يديه أقبلهما ، فنزع يده مني وأومأ إلي بالسكوت فقلت : يا مولاي أنا من عرفته في ولائكم فما الذي قد أتى بك إلى ها هنا ؟ قال : « هو ما رأيت » ( 14 ) .


وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن الثمالي قال : دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند الأسطوانة السابعة قائم يصلي يحسن ركوعه وسجوده ، فجئت لأنظر إليه ، فسبقني إلى السجود فسمعته يقول : - ثم ساق الدعاء إلى أن قال : - ثم انفتل وخرج من باب كندة ، فتبعته حتى أتى مناخ ( 15 ) الكلبيين ، فمر بأسود فأمره بشئ لم أفهمه ، فقلت : من هذا ؟

فقال : هذا علي بن الحسين ( عليه السلام ) . فقلت : جعلني الله فداك ما أقدمك هذا الموضع ؟ فقال : « الذي رأيت » ( 16 ) .


وفي الأمالي والبحار : بالإسناد عن ابن نباتة قال : بينا ( نحن ) ذات يوم حول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في مسجد الكوفة إذ قال : « يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا ، ففضل مصلاكم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ومصلاي ، وأن مسجدكم هذا أحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عز وجل لأهلها ، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم ، يشفع لأهله ولمن صلى فيه ، فلا ترد شفاعته ، ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه ، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن ، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه ، فلا تهجرن وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه ، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم ، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج » ( 17 ) .


وفي البحار : بالإسناد عن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا على أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) في زمان مروان فقال : « ممن أنتم ؟ » فقلنا : من أهل الكوفة . قال : « ما من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة لا سيما هذه العصابة ، إن الله هداكم لأمر جهله الناس ، فأحببتمونا وأبغضنا الناس وتابعتمونا وخالفنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس ، فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي أنه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هكذا وأهوى بيده إلى حلقه ، وقد قال الله عز وجل في كتابه : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) ( 18 ) فنحن ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ( 19 ) .


وفي ثواب الأعمال والبحار : عن المفضل عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « صلاة في الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد » ( 20 ) . وفي ثواب الأعمال والبحار : بالإسناد عن أبي بصير قال : سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : « نعم المسجد مسجد الكوفة ، صلى فيه ألف نبي وألف وصي ، ومنه فار التنور ، وفيه نجرت السفينة ، ميمنته رضوان الله ووسطه روضة من رياض الجنة وميسرته مكر » ، فقلت لأبي بصير : ما يعني بقوله مكر ؟ قال : يعني منازل الشيطان ( 21 ) .


وفي ثواب الأعمال والبحار : بالإسناد عن محمد بن سنان قال : سمعت الرضا ( عليه السلام) يقول : « الصلاة في مسجد الكوفة فرادى أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة » ( 22 ) .


وفي البحار : بالإسناد عن الثمالي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الصلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجة مقبولة ، والتطوع فيه يعدل عمرة مقبولة » ( 23 ) . وفي الكامل والبحار : بالإسناد عن الأصبغ بن نباتة عن علي ( عليه السلام ) قال : « النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي ، والفريضة فيه تعدل حجة مع النبي ، وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي » ( 24 ) . وفي الكامل والبحار : عن القلانسي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « الصلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة » ( 25 ) .


وفي الكامل والبحار : بالإسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي ، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة والدرهم فيها بمائة ألف درهم ، والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب ، الصلاة فيها ( في مسجدها ) ( 27 ) بعشرة آلاف صلاة ، والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم ، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، الصلاة في مسجدها بألف صلاة » ( 28 ) .


وفي الكامل والبحار : بالإسناد قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة درهم فيما سواها ، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة » ( 29 ) . وفي رواية : « الدرهم فيها بألف درهم » ( 30 ) .


هذا ما ذكرناه في فضل مسجد الكوفة وقد اختصرنا ، وأن الأخبار في فضله كثيرة والكتب مشحونة لا حصر لعدها ، ومن أراد الزيادة على ما ذكرناه فليراجع كتب الفقهاء والمزارات والأخبار والتواريخ ومنها : أصول الكافي ، وكامل الزيارات ، وثواب الأعمال ، وأمالي الصدوق ، والشيخ المفيد ، وعلل الشرائع إلى غير ذلك ، وقد اغترفنا منها وفيها الكفاية ، وربما نذكر بعد هذا طرفا من فضله .



وأما ما مر من فضل الصلاة في مسجد الكوفة في رواية بحجة ، وفي رواية بألف ، وفي غيرها أقل أو أكثر ، فهذا غير خفي على أهل المعرفة ، وقد أشار إلى ذلك العلامة المجلسي ( رحمه الله ) في قوله : لعل الاختلافات الواقعة في تلك الأخبار محمولة على اختلاف الصلوات والمصلين ونياتهم وحالاتهم ، مع أن الأقل لا ينافي الأكثر إلا بالمفهوم ( 31 ) .

وأما الأخبار التي ذكرها من أن ميمنة الكوفة يمن أو روضة من رياض الجنة أو بركة ، فذلك أيضا أشار إليه العلامة المجلسي ( رحمه الله ) وقال : هذا إشارة إلى أرض الغري وكربلاء ( 32 ) . وذكرنا أيضا فيما مر : وفيه عصا موسى . قال المجلسي : أي كانت مودعة فيه فأخذها النبي ( صلى الله عليه وآله ) والآن أيضا مودعة فيه ، وكلما أراد الإمام ( عليه السلام ) أخذه ( 33 ) .


وروي في الكافي والبحار : بالإسناد عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « مسجد كوفان روضة من رياض الجنة ، صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيا ، وميمنته رحمة وميسرته مكرمة ، فيه عصا موسى وشجرة يقطين وخاتم سليمان ، ومنه فار التنور ونجرت السفينة ، وهي صرة بابل ومجمع الأنبياء » ( 34 ) . قال الفاضل المجلسي : صرة بابل : أي أشرف أجزائها ، لأن الصرة مجمع النقود التي هي ( أنفع ) ( 35 ) الأموال . وفي رواية العياشي : سرة بابل بالسين ( 36 ) . قال في القاموس : سرة الوادي : أفضل مواضعه ( 37 ) .


وفي العلل : عن أبي سعيد الخدري قال : قال لي رسول الله : « الكوفة جمجمة العرب ورمح الله تبارك وتعالى وكنز الإيمان » ( 38) . قال ابن الأثير في نهاية الحديث : أئت الكوفة فإن بها جمجمة العرب ، أي ساداتها ، لأن الجمجمة الرأس وهو أشرف الأعضاء .

وقيل : جماجم العرب التي تجمع البطون فتنسب إليها دونهم ( 39 ) . ( وقال في موضع آخر ) : إن العرب تجعل الرمح كناية عن الدفع والمنع ، انتهى ( 40 ) .

فالمعنى : أن الله يدفع بها البلايا عن أهلها ، وأما كونها كنز الإيمان ، فلكثرة نشوء المؤمنين الكاملين وانتشار شرائع الإيمان فيها ( 41 ) . وفي البحار : بالإسناد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « أما إنه ليس بلدة من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة » ( 42 ) .



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .